تعريف المنهج والبحوث الكمية والكيفية |
تعريف المنهج:
المنهج في اللغة: مشتق من الفعل نهج يقال : نهجت الطريق: سلكته ونهج الأمر: وضح، وطريق نهج: بين واضح والمنهاج كالمنهج. (ابن منظور: 1990) "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" (سورة المائدة، الآية 48)، وهو الخطة المرسومة (المعجم الوسيط: 995).أما اصطلاحا: مجموعة خطوات متتالية تؤدي بالباحث إلى هدف محدد، والهدف هو القانون الذي فسر الظواهر تمهيدا للاستفادة منها (الصعيدي، 2000: 7). كما ويعرف المنهج: بأنه مجموعة القواعد التي تنظم عملية البحث وتحدد مسارها والاجراءات المتبعة خلاله (الجولاني، 2006: 101).
كما أن المنهج هو: "السبيل الذي يمكن أن يسلكه الباحث إلى الغرض الذي تهدف دراسته إليه، فكلمة منهج تعني السبيل أو الطريق (إبراهيم، .115 :2001 ) كما أن المنهج: هو مجموع العمليات الذهنية التي يحاول من خلالها علم من العلوم بلوغ الحقائق المتوخاة، وهي أنماط ملموسة في تنظيم خطوات البحث والسير فيه Grawitz,1965: 285 وكلمة منهج تعني: طائفة من القواعد العامة المصوغة من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم، وهذه القواعد تعتبر إشارات عامة وتوجيهات كلية يهتدي بها الباحث أثناء بحثه وله مطلق الحرية في تعديلها بما يتلاءم وموضوع بحثه الخاص (عريفج وآخرون، .33: 1999).
كما أن المنهج هو اتجاه الباحث أو وجهة نظره في الطريقة الأفضل للبحث وهو مجموعة الإجراءات والعمليات الضرورية التي يحتاجها الباحث في التعامل مع موضوعه للوصول إلى الأغراض المستهدفة"( شيا، 17: 2008،) ،ويعتبر المنهج: هو الوعي بالموضوع من خلال الوعي بفلسفته وبالخطوات التي تتبع من أجل اكتماله وتبيانه (عقيل، .47 :1999) وهو البرنامج الذي يحدد لنا السبيل للوصول إلى تلك الحقائق وطرق اكتشافها، ويعتبر أوغست كونت 1804 - 1724 رائد الفلسفة الحديثة أول من استخدم وصاغ كلمة Méthodologie التي تعني علم مناهج البحث ( شفيق، 86 :2000) و (الخولي، .47 :2020)
تعريف منهج البحث:
منهج البحث يعني مجموعة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته من أجل الوصول إلى نتيجة معلومة، وهو بهذا يقوم على التأمل والشعور والعلم الباحث في المناهج التأملية يسمى Méthodologies أي العلم الباحث في الطرق المستخدمة للوصول إلى الحقيقة (صابر، خفاجة، .2002 :25)البحوث الكمية:
البحوث الكمية هي البحوث التي تهدف إلى اختبار المتغيرات التجريبية، وفي ذات الوقت التحكم في ضبط المتغيرات الاعتراضية التي تظهر في محيط أو سياق الدراسة، ومن خلال ذلك فإن العلاقات بين المتغيرات يمكن تعميمها كما يمكن التنبؤ بها في المجالات أو مجتمعات البحث المشابهة (Field and Morse, 1985) كما ويبحث البحث الكمي عن الأسباب والحقائق من منظور أوسع وأشمل.
البحث الكمي: هو البحث الذي يهدف إلى جمع بيانات حول ظاهرة معينة، باستخدام أدوات قياس كمية تطبق على عينة من المجتمع لكنها تمثله، وتتم معالجة البيانات التي يتم جمعها بطريقة إحصائية للوصول إلى نتائج علمية قابلة للتعميم على مجتمع البحث كاملا) الخرابشة، .93 :2012، كما أنه "نوع من البحوث يتقرر فيه ما سوف يدرس مسبقا مع تحديده بدقة، وتصاغ فيه أسئلة محدودة النطاق، وتجمع فيه بيانات عددية باستخدام الأرقام والجداول، مع تحليل هذه البيانات إحصائيا بدرجة عالية من الموضوعية (السعدني، .216 :2010)
البحوث الكيفية:
البحوث الكيفية هي منهجيات في البحث في العلوم تركز على وصف الظواهر والفهم الأعمق لها والسؤال المطروح في البحث الكيفي سؤال مفتوح النهاية ويهتم بالعملية والمعنى أكثر من اهتمامه بالسبب والنتيجة وهو المنهج الذي يزيد من فهمنا لتقديم تفسير الأشياء والظواهر الاجتماعية كما هي عليها الآن في عالمنا الاجتماعي (العبد الكريم، ب. ت:1)وهو أيضا، إجراء دراسات بحثية اعتمادا على الملاحظات الميدانية والمقابلات للحصول على المعلومات دون اللجوء إلى الاستخدامات الإحصائية، ويتطلب ذلك في أغلب الأحيان مشاركة أفراد المجتمع في الفعاليات البحثية التي يمارسها الباحث العلمي (الحمداني وآخرون، 171 :2006)